تدور معارك عنيفة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق منذ صباح اليوم بين كتائب الجيش الحر من جهة وقوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى من النظام وحزب الله وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وبينما تعرضت أحياء بدمشق وحي الخالدية بمدينة حمص لقصف مكثف دخلت المعارك الشرسة للسيطرة على مدينة القصير وما حولها أسبوعها الثالث وسط نداءات لإجلاء المدنيين والجرحى في هذه الأثناء قتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وسقط عدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء جراء قصف قوات النظام منزلهم بحي الحميدية بدير الزور صباح اليوم بحسب الهيئة العامة للثورة وسط اشتباكات عنيفة في عدة أحياء من المدينة الواقعة بشرق سوريا. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ صباح اليوم سقوط 14 قتيلا معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها وحمص.

 

وقد أفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل سبعة من عناصر قوات النظام وحزب الله في المعارك العنيفة التي تدور في الجبهة الغربية من مدينة معضمية الشام، وأشارت شبكة شام إلى تعرض المدينة لقصف مكثف وعنيف من الدبابات والمدفعية كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن الثوار سيطروا على حاجز لمقاتلي حزب الله على أطراف معضمية الشام ويتزامن احتدام المعارك في معضمية الشام القريبة من العاصمة مع قصف عنيف استهدف منازل المدنيين في حي تشرين وجادة المشروح في حي برزة إضافة لحيي القابون وجوبر بالعاصمة  دمشق. وقال مجلس قيادة الثورة إن قذيفة تسقط كل أربع دقائق على حي تشرين.

 

وقال ناشطون أمس إن الطيران الحربي التابع للنظام شن غارات على أحياء بالعاصمة، وإن اشتباكات عنيفة تجري في بلدات بريف دمشق بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها مصعب أبو قتادة في اتصال هاتفي مع الجزيرة أمس إن قوات الجيش الحر قتلت 17 عنصرا من قوات النظام وقوات حزب الله في معضمية الشام.

 

معارك القصير


في غضون ذلك تحدثت شبكة شام عن قصف عنيف لمنازل المدنيين في حي الخالدية بمدينة حمص المحاصرة وتصاعد أعمدة الدخان من المكان
يأتي ذلك في حين دخلت المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعومة من حزب الله من جهة والجيش الحر بريف حمص حول مدينة القصير الإستراتيجية أسبوعها الثالث على التوالي وأفادت شبكة شام بأن عشرات الأشخاص جرحوا جراء قصف نفذته قوات النظام على بلدة البويضة بريف حمص.

 

وفي السياق نفسه قال هادي العبدالله الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية إن المعارك في القصير أدت إلى سقوط خمسة قتلى من عناصر حزب الله خلال هجمات متتابعة حدثت يوم أمس الاثنين وصدتها قوات الثوار بحسب تعبيره. وقال العبدالله للجزيرة إن حزب الله قصف القصير من مدينة الهرمل اللبنانية وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطيران الحربي قصف مدينة القصير أكثر من مرة، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة شمالها والتي لا يزال الثوار يسيطرون على أجزاء منها.

 

ويدور القتال داخل القصير وبالقرى المحيطة بها التي تسيطر قوات النظام على معظمها، في وقت عززت فيه هذه القوات المواقع التي تقدمت إليها شمالي المدينة، وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين بالمنطقة وفي هذا السياق، اتهمت مصادر المعارضة السورية قوات النظام وحزب الله بتعطيل تدفق المياه إلى محافظة حماة بعد السيطرة على محطات تصفيتها في حمص. أما وكالة سانا الحكومية السورية للأنباء فقالت إن نقص كميات مياه الشرب في حماة يعود إلى الأوضاع الراهنة بمنطقة القصير.

 

من جانبه وجه جورج صبرة رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة نداءً إلى نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني للتدخل فورًا لإجلاء جرحى مدينة القصير وقال صبرة إن المدنيين يموتون ببطء بسبب الحصار والقصف الذي يقوم به حزب الله اللبناني في المدينة.

درعا وحلب


وفي درعا أفاد المركز الإعلامي السوري أن الجيش الحر اقتحم حاجز السنتر في بلدة النعيمة بريف درعا
وأشار المركز إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى جراء قصف طيران قوات النظام للنعيمة اليوم وفي محافظة حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 شخصا قتلوا إثر قصف من صاروخ أرض-أرض، استهدف بدلة كفر حمرة منتصف ليلة الأحد مؤكدا أن من بين الضحايا ثمانية أطفال دون الـ18، إضافة إلى ست نساء ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن قوات النظام تحاول السيطرة على القرية الواقعة شمال غرب مدينة حلب، سعيا لفك حصار مقاتلي المعارضة عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب كما أفادت شبكة شام بأن الجيش الحر قتل أكثر من عشرة جنود باشتباكات قرب مدينة السفيرة.