من المنتظر أن يشهد مجلس النواب يوم الجمعة القادم فصلا جديدا من فصول جلسات المساءلة الشهرية التي يحضر فيها رئيس الحكومة إلى البرلمان من أجل الإجابة على أسئلة فرق المعارضة ورغم كون رئاسة مجلس النواب قد حسمت في موعد هذا اللقاء الشهري الذي ينتظره المتتبعين للوضع السياسي بشوق كبير، فإن المعارضة لازالت تلوح بورقة المقاطعة نظرا لعدم رضاها على الطريقة التي يتم بها تنظيم الجلسة.

 

المخاوف الحقيقية لأحزاب المعارضة تتجلى في كون بن كيران يخرج دائما أمام المواطنين منتصرا ، قويا ، معتمدا على أسلوبه الحماسي البسيط القريب من لغة الشعب، وهو الشيء الذي يرى فيه معارضوه ربحا انتخابيا كبيرا لحزب العدالة والتنمية وبالتالي فإن الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني الأحرار يحاولان بشتى السبل إيجاد طريقة قانونية لتغيير معالم جلسة المساءلة الشهرية ، بشكل يحد فيه من استعراضات رئيس الحكومة ، ويضمن لهم الظهور بصفة المعارض القوي.