جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما مطالبته بإغلاق معتقل غوانتانامو، وحذر من تواصل التهديدات "الإرهابية" المحدقة ببلاده، وأقر عددا من الضوابط التي ستؤطر استخدام الطائرات بلا طيار في الحرب على "الإرهاب" وفي خطاب ألقاه بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن مساء الخميس، نادى أوباما بضرورة إغلاق المعتقل الأميركي الذي يحتجر فيه 166 شخصا منذ عام 2002، واعتبر أنه لا توجد مبررات للموقف المتحفظ من قبل الكونغرس إزاء إغلاق المعتقل. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيعين مسؤولا خاصا للتكفل بهذا الملف.

 

وقرر أوباما رفع الحظر عن نقل اليمنيين من المعتقل إلى بلادهم، مؤكدا أن ملفاتهم ستعالج حالة بحالة، وأوضح أنه سيعين مبعوثا جديدا مكلفا بمتابعة نقل السجناء، وطالب وزارة الدفاع بتعيين موقع في الولايات المتحدة لاحتضان المحاكمات العسكرية الاستثنائية في حق المعتقلين وقال إنه أمام تراجع خطر تنظيم القاعدة بعد الضربات التي وجهت إليه منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، تزايدت المخاطر المحدقة بالولايات المتحدة من أطراف أخرى مرتبطة بفكر القاعدة في مناطق مثل شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي، وذلك إضافة إلى تنامي مخاطر "الإرهاب" على المستوى الداخلي بظهور أفراد يحملون أفكارا متطرفة.

 

وأكد أوباما أن الحرب على "الإرهاب" استنزفت تريليون دولار من الخزينة الأميركية، وكبدت البلاد أكثر من سبعة آلاف قتيل، معتبرا أن الحرب الدائمة على "الإرهاب" خاسرة، وأنه لا يمكن الحديث عن هزيمة كاملة "للإرهاب"، غير أن ذلك لا يمنع من السعي إلى تفكيك كافة الشبكات التي قد تشكل تهديدا ودافع الرئيس الأميركي عن غارات الطائرات بلا طيار، وقال إنها تحمي بلاده من الهجمات "الإرهابية" واعتبرها "فعالة ومفيدة"، مشيرا إلى أنها سمحت بالحصول على معلومات مفيدة والقضاء على قياديين في تنظيم القاعدة.

 

وأوضح أنه وقع على مرسوم لتأطير الهجمات المنفذة بتلك الطائرات، وقال إن الهجوم يجب أن يستهدف أشخاصا يشكلون خطرا محدقا على أميركا، وأن يكون الهجوم بعد التأكد من عدم القدرة على اعتقالهم بوسائل أخرى، والتأكد من عدم إلحاق خسائر بالمدنيين وبخصوص الجدل المثار بعد اكتشاف التنصت على محادثات هاتفية لأسوشيتد برس، قال أوباما إنه طلب من النائب العام إعادة النظر في المبادئ التوجيهية الخاصة بالصحافة الاستقصائية، وأكد أنه سيلتقي مع كبرى المؤسسات الإعلامية لمناقشة الملف، على أن يقدم تقريرا عن القضية بحلول 12 يوليو/تموز القادم.