في تحرك أربك كل حسابات البوليزاريو ، انتقل وزير الخارجية إلى مكان انعقاد قمة الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا ، والذي لم تحضره الدولة المغربية منذ أزيد من ثلاثين سنة .

هذا المكان بعتبر قلعة حصينة للبوليزاريو ، وتقوى أكثر بسبب غياب المغرب طيلة ثلاثة عقود عن حضور هذه القمة المهمة ، لذلك فعبد العزيز الراكشي ومخابراته يراقبون بحذر هذا التطور المفاجئ .

كيف لا وتحركات الطبيب النفسي ولقاءاته تمت قرب مقر إقامة زعيم جبهة البولزاريو ، الذي انزعج أيما انزعاج من حضور العثماني .

بعد هذه الزيارة سينتقل سعد الدين العثماني إلى إيثيوبيا التي كانت إحدى أولى الدول التي اعترفت بالجبهة ثلاث سنوات بعد قيامها .

وما أغاض المراكشي خاصة ومخابرات الجزائر بشكل عام  كون سعد الدين طلب لقاء مسؤولين بدول إفريقية تربطها علاقات وطيدة بالبوليزاريو .

وقد أفادت يومية الصباح في عددها الصادر غدا الأربعاء أن زيارة رئيس الديبلوماسية المغربية لأديس أبابا لم تكن مبرمجة أساسا ، وقد اجتمع مع قادة دول مازالت تتعامل بقوة مع البوليزاريو وعلى صعيد الكثير من المجالات .