قرر الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المبعد من مخيمات تندوف قسرا إلى موريتانيا بعد مساندته العلنية لمقترح الحكم الذاتي المغربي، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، أمام تمثيلية المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، ابتدءا من اليوم 20 مايو 2013 إلى غاية تسوية وضعيته.

 

وجاء قرار ولد سيدي مولود خوض إضراب مفتوح عن الطعام بعد ان ظلت قضية إبعاده عن أطفاله في "مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري قائمة، رغم وضوح القوانين الدولية بشان حماية الأسرة"، يقول بيان صادر عن الناشط الصحراوي.

 

وبعد التذكير  بالبند 16  من الاعلان العالمي لحقوق الانسان حول حق الاسرة  التمتع بحماية المجتمع والدولة، وكذا البند السادس من الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل وكذا الاعتراف للناشط بوضع لاجي في موريتانيا، مسجل لدى مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، ذكر مصطفى سلمى باستمرار حرمانه من حقه في الحصول على جواز سفر، رغم "مراسلتي  لمفوضية غوث اللاجئين بطلبه ازيد من 04 مرات بداية من فبراير 2012 ولم اتلق أي رد، و مراسلة وزارة الداخلية الموريتانية بالطلب نفسه شهر مارس 2013، التي ردت بالرفض دون تبرير للأسباب"، يضيف بيان ولد سيدي مولود.

 

وبعد استنفاذ كل وسائل المخاطبة القانونية مع الجهات المعنية بتسوية وضعيته قرر ولد سيدي مولود الدخول في هذا الاضراب، وحمل الجهات المعنية التي اضطرته لاتخاذ هذا الموقف، مسئولية ما قد يترتب عنه من مضاعفات سلبية "بسبب مماطلتها في البحث عن حل و تجاهلها للوضع غير الانساني" الذي يعيشه ويعاني أبناؤه من تبعاته، كما ناشد ذوي الضمائر الحية في العالم، دعم حق أسرته في الاجتماع، وحقه في التنقل.