استخدمت قوات الامن الجزائرية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع يوم الثلاثاء لتفريق سكان قاموا بأعمال شغب في ضاحية قريبة من العاصمة اتهموا السلطات بالتقاعس عن التحقيق على نحو مناسب في قتل احد السكان المحليين تعرض لطعنات حتى الموت.

وأصبحت أعمال الشغب حدثا متكررا في الجزائر وهي مصدر كبير للطاقة الى اوروبا وتعاني الكثير من نفس المشاكل التي فجرت احتجاجات في العديد من الدول المجاورة ومنها البطالة وانعدام الثقة في السلطات.

وقام مئات الاشخاص بالقاء حجارة وقنابل بنزين على قوات الامن في الشراقة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات غربي الجزائر العاصمة. وقال صحفيون من رويترز في مكان الاحداث ان المحتجين أغلقوا لفترة وجيزة طريقا رئيسيا يمر بالضاحية.

وواجهت قوات الامن السكان قبالة الطريق الرئيسي لكن اعمال الشغب انتقلت الى ضاحية سيدي حسن حيث استمرت الاشتباكات.

وقال سكان في الشراقة انهم نزلوا الى الشوارع للمطالبة باجراء تحقيق شامل في اغتيال رجل من السكان المحليين قالوا ان مجموعة وجهت اليه طعنات حتى الموت. وقالوا ان عشرة من المشتبه بهم اعتقلوا لكن اطلق سراح العديد منهم.

واتهم بعض السكان المحليين ممثلي الادعاء بالافراج عنهم لانهم من عائلات ثرية لها علاقات قوية بمستويات عليا.

وقال نور الدين ايت عوارث والد الرجل الذي قتل "نريد ان تسود العدالة."

وأضاف "يجب ان تقوم الحكومة بعملها وان تسجن الذين قتلوا ابننا."


وقال "يوجد مشتبه به. وهو معرف وثري وزعيم المجموعة. لقد اطلق سراحه. وهذا غير مقبول."