تعرضت صورة الثورة السورية في العالم وخاصة الغرب الى ضربة قوية بعدما جرى نشر شريط فيديو في شبكة الإنترنت لمقاتل ينتزع أعضاء مثل القلب والكبد لجندي نظامي تابع لنظام بشار الأسد ويبدو وكأنه يأكل القلب على طريقة أفلام زومبي وتأثرت صورة الثورة السورية سلبا خلال الشهور الأخيرة من تأثيرات ارتفاع مقاتلي جبهة النصرة وارتباطهم بالقاعدة وممارستهم المثيرة للجدل من خلال فرض قوانين إسلامية بالقوة والترويج لما يسمى "جهاد النكاح" الذي يعني توجه فتيات الى جبهة التقال لتتزوج لمدة ساعات محدودة مقاتلين وتمارس معهم الجنس وتنتقل الى مقاتل آخر.

 

لكن شريط الفيديو الأخير الذي نشرته وسائل الاعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي أمس واليوم يظهر مقاتل وهو ينتزع أعضاء جندي نظامي ومنها القلب شكل ضربة سلبية وخطيرة على صورة الثورة وتثير الرأي العام في العالم وخاصة في الغرب. ويتزامن في وقت دخل فيه الملف السوري مرحة حاسمة بين الحل لاذي ترغب الترويج له موسكو وواشنطن وبين قرار بعض الدول الأوروبية تزويد المقاتلين بالسلاح في بداية الشهر المقبل بعد انتهاء قرار  الحظر المفروض على سوريا نظاما وثورة.

 

والفيديو المثير للجدل جرى تصويره يوم 26 مارس الماضي في بلدة قصير وبدأ يدور في الانتنرت منذ يومين، وأكدت الجمعية الحقوقية الأمريكية هيومن رايتس ووتش صحة الشريط وأن المقاتل ينتمي الى تيار سني متطرف واسمه الحركي صقر واسمه الحقيقي خالد الحمد وتحاول هيئة الثورة السورية التنصل من هذا الشريط بالتنديد بمضمونه والتأكيد على أن مقاتلي الثورة لا يقدمون على هذه الممارسات وأن ما قام به خالد الحمد حالة شاذة.

 

ويؤكد القانون الدولي أن التمثيل بالجثث في النزاعات يعتبر جريمة حرب وضد الإنسانية، وقد تتم متابعة خالد الحمد بهذه التهمة لاسيما بعدما اعترف بهذه الجريمة وتشهد سوريا جرائم يرتكبها جنود نظاميون ومقاتلو الثورة وصلت الى مستوى من البشاعة شبيهة لما جرى في العصور الوسطى.