أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت صواريخ تحمل أسلحة كيمياوية على خصومه، متجاوزة بذلك الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما "منذ فترة طويلة" واعتبر أردوغان في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز الأميركية الخميس أنه من الواضح أن النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية ونحو مائتي صاروخ، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها مخابرات بلاده.
ولم يوضح رئيس الحكومة التركية إن كانت بلاده تعتقد أن كل الصواريخ كانت تحمل أسلحة كيمياوية، وأكد أن هناك وفيات نجمت عن تلك الصواريخ، كما استقبلت بلاده عددا من المصابين بتلك الأسلحة، مشيرا إلى أن أنقرة ستقدم المعلومات التي تملكها بهذا الشأن لمجلس الأمن الدولي.
خبراء كيمياوي
في غضون ذلك أرسلت تركيا فريقا من ثمانية خبراء إلى الحدود مع سوريا لفحص ضحايا أصيبوا جراء الصراع الدائر في البلاد، بحثا عن آثار استخدام أسلحة كيمياوية وبيولوجية وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن فريق الدفاع المدني المزود بعربة متخصصة تستطيع رصد الأدلة على وجود مواد كيمياوية وبيولوجية ونووية يتمركز عند معبر جيلفه جوزو الحدودي قرب بلدة ريحانلي.
وبدأت تركيا الأسبوع الماضي فحص عينات دماء من مصابين سوريين نقلوا عبر الحدود للعلاج لتحديد ما إذا كانوا ضحايا هجوم بأسلحة كيمياوية. وقالت صحيفة ستار التركية المقربة من الحكومة أمس الخميس إن معهد الطب الشرعي الذي يجري فحوصا لعينات الدم، عثر على آثار الريسين، وهو مادة شديدة السمية يمكن استخدامها في الحرب الكيمياوية وحصلت تركيا على أحدث العينات من حوالي 12 شخصا من محافظة إدلب السورية وصلوا إلى تركيا وهم يعانون من مشكلات في التنفس.
لكن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اعتبر أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج، وقال في مؤتمر صحفي في أنقرة إن الفحوص مستمرة، وعندما تظهر النتيجة النهائية "أيا كانت" فسيتم إطلاع الرأي العام عليها، وتبليغ المؤسسات الدولية المعنية