اندلعت مواجهات بين الشرطة التركية ومؤيدين لحزب العمال الكردستاني في إقليم سيزر (جنوب شرق) قبل ساعات من دخول قرار حيز التنفيذ يقضي بانسحاب مقاتلي الحزب إلى شمالي العراق، في حين اعتبر الحزب أن أنشطة الاستطلاع المستمرة في المنطقة ستؤثر سلبا على الانسحاب وتمهد "لاستفزازات واشتباكات".

 

ومن المتوقع أن تبدأ كتائب حزب العمال الكردستاني اليوم الأربعاء بالانسحاب من جنوب شرق تركيا إلى قواعدها في شمال العراق، كجزء من خطة لإنهاء ثلاثة عقود من الصراع مع الدولة التركية، لكن إقليم سيزر التركي شهد مواجهات بين الشرطة ومؤيدين للحزب مساء أمس الثلاثاء.

 

وقال الحزب في بيان أمس إن أنشطة الاستطلاع المستمرة باستخدام طائرات بلا طيار تعطل عملية الانسحاب، وإن التحركات العسكرية المكثفة لن تؤثر بالسلب فقط على عملية الانسحاب بل "ستمهد أيضا لاستفزازات واشتباكات" وأضاف أن إقامة نقاط عسكرية وسدود في جنوب شرق تركيا عمل استفزازي أيضا، لكنه أكد في الوقت نفسه بدء الانسحاب في الوقت المحدد اليوم.

 

وأمر القيادي في الحزب مراد كرايلان مقاتليه الشهر الماضي بالبدء في الانسحاب إلى شمال العراق، محذرا من أنهم سيردون إذا شن الجيش التركي أي عملية ضدهم ومن المتوقع أن تستمر العملية حتى الخريف المقبل، وذلك بمتابعة من السلطات التركية ومن حكومة إقليم كردستان العراق.

 

تمهيد للحل


من جهته، اعتبر مستشار حزب السلام الديمقراطي في تركيا فائق بولوط الانسحاب تمهيدا لمرحلة حاسمة في جهود حل الأزمة الكردية وصياغة دستور جديد للبلاد
وقال بولوط في مقابلة مع قناة الجزيرة إن حزبه يعدّ لعقد مؤتمر بهدف بلورة مطالب الأكراد وإعلانها، علما بأن الحزب السلام تأسس عام 2008 كخلفية لحزب المجتمع الديمقراطي الذي مُنع من العمل السياسي لارتباطه بحزب العمال الكردستاني.

 

ومن جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام تركية أن الشرطة ضبطت سيارة محملة بالأسلحة والذخائر في محافظة موش (شرق) واعتقلت أربعة أشخاص كانوا يستقلونها ولم توضح التقارير ما إذا كان المعتقلون ينتمون إلى المقاتلين الأكراد أم لا، كما لم تكشف مزيدا من التفاصيل عن دوافعهم.