هنَّأ الأستاذ الجامعي عبد الصمد بلكبير، المواطنين المغاربة والدولة المغربية، على أعقاب قرار إبقاء مهمة الـ "مينُورسُو" وأنشطتها دون توسيع صلاحيات، معتبرا إياه "نصرا ديبلوماسيا" تطلَّب تعبئة الدولة بأعلى مُستوياتها أحزابا ونقابات ومجتمعا مدنيا وعموم الشعب المغربي.

 

بلكبير نَسَبَ هذا النصر المغربي ، إلى ردود الفعل المغربية المُحتملة التي قامت بإيصالها الأجهزة الغربية المتواجدة بالمغرب، خصوصا وأن "السِّحر ارتدَّ على الساحر عندما تضمن قرار مجلس الأمن مسألة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف، التي أَحبَطَت جميع ادعاءات جبهة "البوليساريو" والجزائر" يقول بلكبير.

 

وأعرب الأكاديمي في ذات الصدد، عن أمله بأن يستمر المغرب على نفس منوال الحماسة والتَّعبئة من أجل فرض احترامه من طرف مفوضية الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، لتتحول بذلك وضعية الدفاع التي كنا فيها إلى وضعية الهجوم وإحصاء محتجزي تندوف.

 

وشدد بلكبير ، على ضرورة الحفاظ على التعبئة ومقتضياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، "فإذا كان ميزان القوى في إدارة أوباما اليوم سمح بهذا المُنجز والنصر الديبلوماسي، لا ندري إن كانت إدارة أخرى قد تُعيد الكَرَّة وتُعيدنا إلى نقطة الصفر" يوضح بلكبير مستطردا " علينا أن نأخذ العبرة ونستفيد من الدرس ونستمر بما يقتضيه الملف من تعبئة وحذر واحتياط على جميع المستويات".