أمهل الجيش العراقي مجموعات من المسلحين تسيطر على منطقة "سليمان بيك" في محافظة صلاح الدين 48 ساعة قبل بدء "تطهير" المنطقة، بحسب ما أفاد قائد القوات البرية إلى ذلك فرض الجيش العراقي حظرا للتجوال في مختلف مدن الأنبار ترافق هذا مع استنفار أمني مكثف.

 

فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن 41 شخصاً قتلوا باشتباكات بين عناصر الشرطة ومسلحين في الموصل الخميس، وكانت مصادر عسكرية قالت إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة و9 من المسلحين السنة قتلوا في هذه الاشتباكات كما أعلن الفريق الركن مهدي الغراوي قائد الشرطة الاتحادية في الموصل أن قوات من الجيش والشرطة والتدخل السريع تمكنت من تحرير مركز للشرطة وقتل 31 مسلحاً، وتحرير 17 شرطياً في الاشتباكات المستمرة منذ الأربعاء بين القوات العراقية ومسلحين في الموصل.

 

يذكر أن إصدار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قراراً باقتحام ساحات الاعتصام قد أعقبه تصادم مستمر وارتفاع في أعداد القتلى فمن الحويجة الى سليمان بيك الى الموصل وصولاً الى الإعلان عن تشكيل جيوش في المحافظات للتصدي لقواته وهدد المالكي بعد صمته وتوعد من أسماهم بمشعلي الفتنة بحريق يطالهم في إشارة منه الى التصعيد رغم حاجة بلاده للتهدئة كما قال وبمجرد تدخل قوات المالكي انتقلت الاشتباكات من الحويجة في كركوك حيث بدأت الى ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين ومنها إلى الموصل التي سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.

 

وتشن قوات رئيس الوزراء العراقي، معززة بالمدرعات والدبابات، عملية أطلقت عليها تطهير ناحية سلمان بيك بعد أن سيطر المسلحون على مبان حكومية داخلها وأسلحة ثقيلة والطريق المؤدية من بغداد الى كردستان العراق ودعا كبار عشائر الأنبار، بعد منحهم قوات المالكي فترة للانسحاب دون جدوى، كافة المحافظات العراقية إلى تشكيل جيوش للتصدي لجيش المالكي أو أي قرارات يصدرها لاقتحام المدن العراقية.

 

وأكدت مصادر  أيضاً أن الشروع في تشكل جيش عشائر كركوك بدأ فعلاً بل وبدأت عملياته ضد أي مجموعات من قوات المالكي داخل أو على أسوار المحافظة ويبدو أن كلمة المالكي التي انتظر أن تفتح مجالا لاحتقان عراقي مستمر منذ أسابيع ليتنفس، ستدفع بالأزمة إلى الانفجار لتبقى الكلمة الفصل للرصاص العراقي القاتل هذا وقال رئيس صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو من أشعل الفتنة الطائفية، وطالب المالكي بتسليم قتلة أبناء الحويجة والفلوجة والموصل إلى القضاء العادل واستبدال القيادات العسكرية من خارج المحافظات بأخرى من أبنائها لثبوت تورطهم في الدم العراقي.