دعا المشاركون في مؤتمر الدوحة الدولي العاشر لحوار الأديان الذي اختتم أعماله اليوم بالعاصمة القطرية إلى تبني الحوار في المناهج التعليمية بالتزامن مع الإعلان عن تنظيم مؤتمر "لحماية المجتمعات الدينية ورموزها المقدسة" يحدد تاريخه لاحقا فبعد ثلاثة أيام من الجلسات، دعا أكثر من ثلاثمائة مشارك يمثلون 75 دولة من ست قارات، في بيانهم الختامي بالشق المتعلق بالجانب الأكاديمي، المسؤولين عن الشأن التعليمي بدول العالم إلى إدخال حوار الأديان في المناهج التعليمية لترسيخ وتطوير ثقافة الحوار والتعايش لتنشئة أجيال قادرة على قبول الآخر ومعرفته.
وشدد المشاركون على أهمية البحث عن الأرضية المشتركة للحوار والاعتراف بالاختلاف، مؤكدين أهمية الدور المحوري الذي يقوم به المعلمون والأسر "في تنشئة الأجيال بروح الحوار". كما حثوا الجامعات ومراكز البحث العلمي على الاستفادة من أعمال مؤسسات الحوار وتشجيع الباحثين على التعامل معها والاشتغال على تجاربها أما فيما يتعلق بمحور العدالة، فقد أكد المؤتمر أهمية مناهضة "العنصرية المؤسسة" مركزين في المقابل على ضرورة التعامل مع العدالة كمفهوم "يخدم الناس كافة من كل الأديان".
وقال البيان الختامي إن معتنقي الديانات السماوية من المسلمين واليهود والمسيحيين يعملون بطرق مختلفة وهامة على محاربة الفقر "رغم جهل الكثيرين بهذا الموضوع" وبينما تستمر النزاعات التي تتغذى على عوامل دينية، دعا المؤتمر المجتمعات الدينية إلى العمل لإيجاد مجتمات عادلة من خلال بناء قيادة دينية ومدنية كفؤة وملهمة، واعتبروا ذلك مفتاحا لحل النزاعات وحث مؤتمر الدوحة الدولي العاشر لحوار الأديان مختلف الأطراف المتورطة في النزاعات إلى التسامي عن "المصالح الطائفية الضيقة وإشاعة ثقافة العفو والمصالحة".