أكد تقرير أمريكي صادر عن معهد الكونغرس للأبحاث يوم 14 أبريل الجاري حرص الإدارة الأمريكية على الحفاظ على توازن نظام محمد السادس، فيما يرتبط بالنزاع حول الصحراء، معتبرا إياه حليفا اقليميا رئيسيا لأمريكا، وشريكا في مكافحة الإرهاب وذا دور أساسي في الشرق الأوسط، بما يمثله من تجربة جيدة في الإصلاح والدمقرطة، في سياق رغبتها في إيجاد حل مستعجل للقضية موضوع النزاع، ودعا التقرير إلى تسوية لا يكون حل نزاع الصحراء على حساب زعزعة نظام محمد السادس، ومن شأنها تعزيز الاستقرار الإقليمي والازدهار الاقتصادي.

 

وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة إنهاء هذا الصراع، بالنظر إلى المتغيرات الإقليمية المتمثلة في الصراع مع المجموعات المتطرفة وذكر التقرير أيضا أن جهات داخل جبهة البوليساريو تهدد أحيانا بالعودة لحمل السلاح، ولا تتوقع الباحثة صاحبة التقرير أن الجبهة تستطيع الانطلاق في أي فعل مسلح دون دعم من الجزائر، التي بدورها لا يتوقع أن تبدأ حربا على جارتها المغرب وهي التي مازالت متضررة من الصراع مع القاعدة، وتحسين علاقتها مع الغرب الذي يرفض أي نزاع مسلح  كما أشار التقرير إلى أن الجبهة نفسها حريصة على ذلك التعاطف الدولي وسط النشطاء ما يبعدها عن أي امكانية لارتكاب أعمال إرهابية، ما يجعل التهديد من طرف قيادات في البوليساريو بالعودة للسلاح سوى لكسب تعاطف النشطاء الشباب من أتباعها.