الهزيمة النكراء التي مني بها "أسود الأطلس" في نهائيات كأس إفريقيا تعود مسؤوليتها إلى كل من تحمل مسؤولية تدبير ملف كرة القدم وتسيير "الجامعة الملكية لكرة القدم" خلال السنوات الأخيرة. ويأتي على رأس من يتحمل المسؤولية كبار المسؤولين السياسيين عن تدبير ملف الرياضة وكرة القدم بصفة خاصة في المغرب.

والمسؤول الأول هو محمد منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، والذي أصبح المتنفذ في مجال تدبير ملف كرة القدم. وتعود المسؤولية الأولى إلى الماجدي لكونه هو من أتى بصديقه بمنصف بلخياط، ليفرضه وزيرا للشباب والرياضة، وقبل ذلك وبتزكية ملكية تم إسناد رآسة "الجامعة الملكية لكرة القدم" إلى علي الفاسي الفهري، إلى جانب رآسته الدائمة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، وكأن المغرب يفتقد إلى الكفاءات حتى يتم تكديس السلط والثروة والنفوذ في يد أحد أبناء أسرة "الفاسي الفهري" المتنفذة في كل المرافق الاستراتيجية للبلاد...

وبعد الماجدي يأتي علي الفاسي الفهري، في الدرجة الثانية من حيث تحمله مسؤولية الهزيمة، بعدما تم رصد مبالغ مالية ضخمة من ميزانية الدولة لجامعته تصرف فيها بدون محاسب ولارقيب.

وفي الدرجة الثالثة من حيث تحمل المسؤولية يأتي منصف بلخياط وزير الرياضة السابق الذي شغل الناس وملأ الدنيا بمصاريف سيارته الفاخرة وكم من كيلومتر كان يعبر بها يوميا وشهريا وسنويا لدرجة أنه كان يقضي كل وقته في الصالون الخلفي لسيارته الفارهة !

وعلى رأس كل هؤلاء يأتي عباس الفاسي الوزير الأول السابق، الذي ارتكبت في عهده كل "الموبقات" التي استباحت الشأن العام ونهبت المال العام دون أن يحرك ساكنا.

أما المدرب البلجيكي إريك غيريتس الذي وصفته صحافة دول الخليج بعد أن ترك النادي الذي كان يدربه بأحد دولها بـ "المرتزق"، فقد عرف كيف يفرض شروطه على هذا الرباعي المغربي ويفوز بعقد مازال المغاربة يجهلون تفاصيله رغم أن التزاماته تدفع من أموال دافعي الضرائب المغاربة.

هؤلاء الخمسة كلهم يتحملون مسؤولية إهانة المغاربة في الغابون وطرد أسود الأطلس من أدغال إفريقيا مبكرا كما تطرد الفئران لتعود إلى جحورها وحجمها الحقيقي !