احتدم القتال حول مراكز عسكرية في حلب وإدلب ودمشق وريفها، حيث تجري معارك تستخدم في بعضها الأسلحة الثقيلة. وفي إطار هذه المعارك، قال مقاتلون إنهم أسقطوا طائرتين، بينما أوقع القصف عشرات القتلى ففي مدينة حلب (شمال)، استخدم مقاتلو الجيش الحر أمس الثلاثاء لأول مرة السلاح الثقيل في معركة أطلقوا عليها اسم "معركة فك الأسرى".
وقال مركز حلب الإعلامي إن الاشتباكات التي تشارك فيها عدة ألوية تجري على محاور الجندول ومستشفى الكندي والسجن المركزي، كما جرت اشتباكات في قرية عزيزة بريف المدينة، وقتل فيها مقاتل من الجيش الحر وفقا للمركز وكان الجيش الحر أعلن أمس أنه سيطر على بلدة السفيرة بريف حلب، حيث توجد مراكز لصنع الذخيرة تعرف بمعامل الدفاع. وفي حلب، تواصل نزوح السكان من حي الشيخ مقصود الذي تجري فيه أيضا اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.

 

جبهات أخرى
وفي ريف إدلب، أعلن الجيش الحر أنه أصاب طائرة مقاتلة كانت تقصف محيط مدينة معرة النعمان وتدور اشتباكات بالقرب من معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان، في حين أصاب صاروخ أطلقه الثوار حاجز الخزانات العسكري قرب خان شيخون، مما تسبب في إصابات في صفوف القوة المرابطة فيه وفقا لناشطين.
وبشكل متزامن، تحدث ناشطون عن إسقاط طائرة مقاتلة في محيط بلدة "أبو الفداء" بريف حماة، حيث تدور أيضا معارك حول بلدات من بينها كفرنبودة وكفرزيتا وتصاعدت أيضا وتيرة القتال في دمشق، حيث جرت اشتباكات في أحياء العسالي والقابون والتضامن وجوبر وبرزة، بالإضافة إلى مخيم اليرموك.
وكانت اشتباكات جرت في منطقة السيدة زينب التي قال الجيش الحر إنه أسر فيها عناصر مما يسمى "لواء أبي الفضل العباس". وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على حاجز مصنع الوليد العسكري ومستشفى ابن سينا في منطقة عدرا.
وقالت الناشطة ريم الدمشقي للجزيرة إن الجيش الحر هاجم مركز هيئة التموين والإمداد في منطقة نجها، بينما أكد ناشطون أن مقاتلين دمروا مباني بالمركز تتحصن فيها وحدات نظامية، مما تسبب في مقتل عشرات العسكريين وتجددت في الوقت نفسه الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في مناطق أخرى بريف دمشق، بينها بلدة المليحة حيث يحاول الجيش الحر السيطرة على حاجز "تاميكو" العسكري.
وتحدث ناشطون أيضا عن سيطرة الجيش الحر على ثكنات في الكرك بدرعا، وقالوا إن رتلا من القوات النظامية توجه لفك الحصار عن الكتيبة 49 للدفاع الجوي في علما بدرعا أيضا ومن جهة أخرى، انشق عشرون عسكريا من الفرقة السابعة في الغوطة الغربية، وانشق خمسة عند معمل العلبي بحلب، وفقا لمركز حلب الإعلامي، كما انشق آخرون من الفرقة 17 في ريف الرقة حسب ناشطين وأشار ناشطون كذلك إلى تجدد القتال في القنيطرة على مقربة من الجولان المحتل.

عشرات الضحايا
ميدانيا أيضا، قتل عشرات المدنيين في القصف الذي شمل عدة محافظات، بينما قتل عسكريون نظاميون ومقاتلون من الجيش الحر في المعارك المحتدمة في مناطق مختلفة ففي دمشق وريفها، ارتفعت حصيلة قتلى أمس إلى نحو ستين قتيلا من بين 115 في عموم سوريا، وفقا للجان التنسيق المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت الناشطة ريم الدمشقي للجزيرة إن تسعة أشخاص أعدموا ميدانيا في نهجا بريف دمشق، وقتل ستة عقب سقوط قذائف هاون على حي جرمانة بالعاصمة وتحدث ناشطون عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في قصف استهدف حي الحجر الأسود بدمشق أمس. وأحصت لجان التنسيق 16 قتيلا في القصف والاشتباكات الدائرة في حلب، وعشرة في حمص، و11 في القنيطرة، وسبعة في إدلب من جهته، قال المرصد السوري إن ما لا يقل عن 17 جنديا سورياً وثمانية مقاتلين غير سوريين كانوا ضمن قتلى أمس.