جدد المواطنون الصحراويون القاطنون بالأقاليم الجنوبية للمملكة٬ بمختلف مكوناتهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية٬ في مختلف المناسبات واللقاءات التي عقدوها خلال السنة الجارية مع مسؤولين أمميين وحقوقيين دوليين قاموا بزيارات لهذه الأقاليم ٬ تشبثهم بمغربية الصحراء وبمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول هذا الملف.

 

 هذا الموقف الوحدوي اخترق مخيمات تندوف على الرغم من سياسة "البوليساريو" الممنهجة القائمة على الدعاية المضللة٬ إذ تعالت داخل هذه المخيمات أصوات المحتجزين الصحراويين المغاربة بالدعوة إلى رفض ودحض تلك الدعاية التي تروج لسراب خلق "كيان مصطنع " بالمنطقة المغاربية.

وتجد هذه الحقيقة تجسيدا لها حينما قرر العديد من المستفيدين من عملية تبادل الزيارات العائلية٬ التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة٬ البقاء بأرض الوطن وعدم العودة إلى مخيمات الجحيم. كما عبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية? خلال لقاءاتهم بالعيون مع أعضاء"مؤسسة كينيدي"٬ عن تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي وتعلقهم الدائم برابطة البيعة التي جمعتهم بالملوك العلويين.

وأكدوا بالمناسبة٬ أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية لن تثني الساكنة الصحراوية عن تشبثها بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين? مشددين على أن هذا المقترح يضمن كرامة وحرية وحقوق هذه الساكنة عكس ما يعيشه المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف من تنكيل واضطهاد.