الحديث اليوم عن تقارب بين حركة امل وتيار المستقبل يضعه الكثيرون في اطار المصالح الانتخابية، خصوصًا مع ملامح الحوار الثنائي بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة تحدثت أوساط سياسية مطلعة عن ملامح حوار ثنائي انطلق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة كخطوة أولى على طريق التقارب ستضع، اذا ما كتب لها النجاح، اللمسات الاولى في جسر التواصل بين المستقبل وحزب الله ومنه الى حوار بين الاطراف كافة، بعدما تمنّت قوى 14 آذار/مارس على رئيس الجمهورية ميشال سليمان استكمال مشاوراته الثنائية قبل العودة الى طاولة الحوار.

 

في هذا الصدد يشير النائب قاسم هاشم ( كتلة التنمية والتحرير) في حديثه ل"إيلاف" الى ان التواصل بين المكونات السياسية مطلوب دائمًا، لانه ضروري بخاصة في ظل الظروف والازمات التي تحيط بلبنان وبالمنطقة، وبري معروف عنه انفتاحه على كل القوى، وبعلاقاته مع الجميع، وكونه يشكل صمّام امان ويستطيع ان يشكّل مساحة للتلاقي بين القوى السياسية، لانه محور ثقة لكل اللبنانيين، من هنا لا نستغرب اي تواصل بين بري بشكل مباشر او غير مباشر، مع كل القوى، ايًا يكن توجهاتها السياسية، ان كان مع السنيورة او غيره، هناك تواصل وقناة اتصال معينة، وفي اللحظات الصعبة كان يتم اللقاء مباشرة، ولطالما شهدناه في السابق، لا مانع للتواصل بين بري والسنيورة، بخاصة امام ما يجري اليوم، وتأكيد القوى على ضرورة التفتيش عن نقطة لقاء، لان ذلك ضروري للبحث في كل القضايا الخلافية ايًا يكن نوعها.

 

ولدى سؤاله هل للانتخابات النيابية المقبلة اي دور للتقارب بين الفريقين؟ يجيب :" كون قانون الانتخاب منتظرًا، لا بد من التفاهم بين القوى السياسية، لذلك اللقاء يساهم في كسر الجليد، ويخفف من وطأة الانقسامات السياسية، ويساهم في بلورة بعض المناخات الايجابية التي تسهم بدورها في التفتيش عن حلول لقانون الانتخابات، لانه في النهاية بنتيجة الظروف المعقدة، ما نحتاجه اليوم هو التوصل الى تسوية في قانون الانتخاب، ويبدو اننا لم نصل الى قانون مثالي عصري في هذه الظروف، وربما قد نصل الى تسوية وقانون تسوية وهذا طبعًا يحتاج الى تفاهم مع القوى السياسية.

 

المستقبل: هنا نتفق مع حركة امل

 

بدوره تحدث النائب نضال طعمة ( المستقبل ) وأكد ل"إيلاف" ان اليد ممدودة منذ زمن لاي حوار ثنائي، ولم تقطع ابدًا حتى لو لم تكن بالعلن، لكنها كانت موجودة، مع رئيس الجمهورية وايضًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والسنيورة دائمًا لا يقطع الخيوط مع احد عن الامور التي يتفق عليها الفريقان يقول طعمة انهما يتفقان على محبة لبنان، ولكن لكل طريقته الخاصة، نحن نريد لبنان دولة واحدة ومؤسسات للدولة، لكن الفريق الآخر منذ العام 2005 يقولها بالفم الملآن: أنا او لا احد، ويختصر الدولة بكل مؤسساتها، يريد رئاسة الجمهورية وكذلك الحكومة والمؤسسات العسكرية والامنية، ولا يعتبر ان الآخر هو شريك حقيقي، ويضع اليوم فريقنا تحت خيار القبول بقانون النسبية مع الدوائر ال13 والا فلا انتخابات.

 

عن دور الانتخابات المقبلة في التقارب بين المستقبل وامل، يرى طعمة ان تجربتنا مع الفريق الآخر تبقى مؤلمة، ويضعوننا امام خيارات صعبة، واليوم المشكلة الرئيسة ان الفريق الآخر يملك سلاحًا مع تحالف امل وحزب الله والازمة السورية، كل هذه الخيارات الصعبة يضعوننا امامها، اليوم لن نرضخ، ونقول الا شيء يحل هذا الوضع الشاذ سوى حل مسألة السلاح، ويوضع هذا السلاح بيد الشرعية اللبنانية هل اللقاء القريب بين امل والمستقبل سيناقش موضوع السلاح؟ يجيب طعمة:" حتمًا سيتم ذلك، وهو اولوية، كنا مع هذا السلاح عندما كان يحارب العدو، اليوم هناك دولة يجب ان يوضع تحت امرة الجيش اللبناني فقط.