قال وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي إن الحكومة الليبية سيطرت على مدينة بني وليد، وأضاف أن قوات عسكرية ستتولى بالاشتراك مع الشرطة حفظ الأمن في المدينة، وأن تحقيقا فتح لتحديد المسؤولين عن مواجهات بين ثوار ومسلحين أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.

ونفى الجويلي الذي زار مدينة بني وليد والتقى وجهاءها أن تكون المدينة -التي تعد معقلا سابق للعقيد الراحل معمر القذافي- خضعت لسيطرة مسلحين من أتباع القذافي في الأيام الماضية. وذلك إثر أنباء متناقضة عن سيطرة قوات موالية للزعيم الليبي السابق عليها لفترة قصيرة.

وأضاف كانت مشكلة داخلية وتمت معالجتها، موضحا أن المعارك لم تكن بين الثوار وأنصار القذافي بل بين مجموعتين من الشبان، إحداهما اللواء "28 مايو"، الذي يعد الأكبر في بني وليد ويتبع لوزارة الدفاع الليبية.

وقد غادر هذا اللواء المدينة، ولم يوضح الوزير ما إذا كان سيتم إرسال قوات أخرى تحل مكانه.

وكان مسؤولون محليون أعلنوا الاثنين أن أنصارا للقذافي يحملون أعلاما خضراء هاجموا القاعدة العسكرية التي كان يتمركز فيها اللواء 28 مايو.

رواية الاشتباكات
وقال شاهد في المكان -قدم نفسه على أنه من قبيلة ورفلة النافذة في المدينة- إن المعارك بدأت حين ذهب عناصر من قبيلة ورفلة إلى القاعدة لمطالبة المسؤولين فيها بتسليمهم أحد أقاربهم المعتقل لديهم، غير أن عناصر اللواء 28 رفضوا الأمر، فأرسلت القبيلة شخصا للتفاوض معهم، فما كان منهم إلا أن ضربوه.

وشوهدت آثار انفجار قذيفة مضادة للدروع على باب القاعدة، وفي الداخل صناديق ذخيرة فارغة على الأرض.

وكانت الحركة الأربعاء طبيعية في شوارع المدينة حيث كان السكان يتسوقون من سوق للخضار، وشوهد عدد من الطلاب وهم ينتظرون الحافلة التي ستقلهم إلى مدرستهم.

كما لم تشاهد في المدينة أي حواجز أمنية، وتجول وزير الدفاع في كل شوارعها من دون مشاكل. وشوهدت عشرات الأعلام التي تحمل شعار "ليبيا الجديدة" في المدينة، خصوصا على مبنى تابع للإذاعة المحلية وعلى قاعدة عسكرية أخرى.

وقاومت بني وليد لفترة طويلة قبل أن تسقط بأيدي الثوار قبل أيام فقط من مقتل معمر القذافي و"تحرير" ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول 2011.