كشف سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون ل"صحيفة إلكترونية" عن تفاصيل ما دار في لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات بينه وبين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر. 

اللقاء كان "وديا وإيجابيا" يصف العثماني ل"صحيفة إلكترونية"، مضيفا أن ما خرج به بعد لقائه بالمسؤولين الجزائريين من وزير الخارجية مدلسي إلى نائب الرئيس بلخادم فالرئيس بوتفليقة هو أن هناك "إدارة بين الطرفين لزرع دينامية جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية". 

وأوضح العثماني ل"صحيفة إلكترونية" أنه بلغ بوتفليقة تحيات جلالة الملك وإرادته القوية لتحسين العلاقات المغربية الجزائرية.

وزير الخارجية كشف ل"صحيفة إلكترونية" ان بوتفليقة "عبر عن رغبة واستعداد كامل لتحسين العلاقات مع المغرب" وأنه أعطى توجيهاته في هذا الاتجاه. 

من النتائج الملموسة بعد هذه الزيارة، هو انعقاد اللجنة العليا المشتركة خلال هذه السنة، إذ سيحدد تاريخ لها بعد الانتخابات التشريعية الجزائرية، ويتوقع أن تجرى الانتخابات شهر ماي المقبل.  

موضوع الحدود أثير في هذا اللقاء وإن استعمل وزير الخارجية العثماني في رده على سؤال ل"صحيفة إلكترونية" في هذا الموضوع "كل شيء سيثار في اللجان الثنائية، سنناقش مختلف المشاكل"، ثم أضاف "إيلى بغينا تطور إيجابي للعلاقات، ما خاصناش نتسرعو. الأساسي كاينة إرادة". 

اللقاء مع بوتفليقة لم يكن سياسيا فقط، بل أثار مواضيع أخرى منها "علاقته المتميزة التي ربطته مع الدكتور الخطيب، ومع المحجوبي أحرضان". 

العثماني أعاد التأكيد على أن الاستقبال الذي حضي به في أول زيارة له إلى الجزائر تميزت "بتعامل خاص جدا" واتسمت ب"حفاوة كبيرة". 

ويتوقع أن يلتقي العثماني بمدلسي يوم 18 فبراير المقبل في الرباط بمناسبة لقاء وزراء الخارجية المغاربيين، ويتوقع أن يستمر النقاش في موضوع العلاقات المغربية الجزائرية. 

وكان العثماني رد على سؤال حول وجود وساطة سعودية لتقريب وجهة نظر بين المغرب والجزائر أن البلدين الشقيقين ليسا بحاجة إلى وساطة