لا يمكن وصف ما حدث صباح الثلاثاء في مجلس المستشارين إلا بالفضيحة!

فقد استغرب المتتبعون وأغلب الكراسي فارغة، فيما مكبر الصوت ينادي على المستشارين، للاتحاق بقاعة الجلسات للشروع في مناقشة التصريح الذي قدمه عبد الإله بنيكران الخميس الماضي..

وكان لابد من انتظار دام أزيد من 20 دقيقة، اضطر بعدها الشيخ بيد الله رئيس الجلسة لبدء المناقشة، بكلمة رئيس الفريق الاستقلالي. وبينما اختفت وجوه العديد من المستشارين، كان معظم أعضاء الحكومة بمن فيهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، الذي قدم الدليل على الأقل خلال مناقشة التصريح الحكومي، أنه حريص ووزراءه على الحضور وباقي الوزراء اللهم إذا كان ثمة طارئ..

والفضيحة أن عدد المستشارين البرلمانيين الذين حضروا مناقشة التصريح الحكومي، لم يتجاوز 60 مستشارا برلمانيا، فما الجدوى من وجود غرفة ثانية إذا كان أغلب مستشاريها البرلمانيين غائبين في محطة كهاته؟ بعض الحاضرين ربطوا غياب المستشارين بتفرغهم للبحث عن مواقع جديدة في الخريطة السياسية على اعتبار أن المجلس سيعرف تشكيلة جديدة خلال الشهور القادمة، لكن الغياب كان مؤشرا سلبيا في ظل الدستور الجديد، وقد قرئ على أنه فضيحة سياسية بامتياز!