عدد الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته السنوية عن حالة الاتحاد إنجازات إدارته بدءا بالإنسحاب من العراق والقضاء على زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وصولا إلى إنجازات إدارته الاقتصادية، وفي حين أشاد بالربيع العربي، أكد عزم بلاده منع إيران من امتلاك سلاح نووي، كما أنه لم ينس أن يجدد تعهد أميركا بالحفاظ على أمن إسرائيل.

وبدأ الرئيس أوباما خطابه السنوي -الذي ألقاه في الكونغرس مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي- بالإشادة بكون الجنود الأميركيين لم يعودوا يحاربون في العراق وبأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "لم يعد تهديدا" للولايات المتحدة.

 

وقال أوباما في خطاب حالة الاتحاد الذي يأتي قبل تسعة أشهر من خوضه انتخابات الرئاسة لولاية ثاينة "للمرة الاولى خلال تسع سنوات، لم يعد هناك أميركيون يقاتلون في العراق، وللمرة الأولى خلال عقدين لم يعد أسامة بن لادن يشكل تهديدا لهذا البلد".

 

الربيع العربي
وأشاد أوباما في خطابه "بالتحول المذهل" الذي أحدثه "الربيع العربي" واعدا بأن أميركا ستقف إلى جانب القوى الديمقراطية ضد "العنف والتهديد".

 

وقال "لا نعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل، سوف ندعم السياسات التي تشجع قيام ديمقراطيات قوية ومستقرة وكذلك أسواق مفتوحة، لأن الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية".

 

وفي الشأن السوري قال أوباما إن رياح التغيير لا يمكن ردها إلى الوراء وإنه لا يمكن إمتهان الكرامة الإنسانية للشعوب.

 

إيران وإسرائيل
من جهة أخرى، أكد أوباما في كلمته أن الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من اكتساب سلاح نووي ولن تستبعد أي خيار لبلوغ تلك الغاية.

 

واعتبر أوباما أن حل النزاع بشأن البرنامج النووي لإيران بطريقة سلمية ما زال أمرا ممكنا إذا غيرت طهران مسارها ووفت بالتزاماتها الدولية.

 

كما شدد أوباما على "الالتزام الثابت" لأميركا بالحفاظ على أمن إسرائيل، وأضاف "التعاون العسكري بيننا وبين إسرائيل هو الأقوى وسنحافظ عليه".

الوضع الاقتصادي
أما في الشأن الاقتصادي، الذي أُفرد له الجزء الأكبر من الخطاب، فعدد أوباما إنجازات إدارته الاقتصادية في عدة مجالات ومنها خفض نسية البطالة في البلاد، وحث أوباما الجميع على عدم التنصل من مسؤولياتهم في إطار النظام الاقتصادي بدءا من أعلى الهرم إلى القاعدة.

وقال أوباما "في الأشهر القليلة الماضية خلقنا الملايين من الوظائف"، مذكرا بأنه وقبل ستة أشهر من وصوله إلى الرئاسة فقدت أميركا حوالي أربعة ملايين وظيفة.

وأضاف "رفضت أن ينهار قطاع السيارات في حين كان البعض يدعو لترك هذا الصناعة لتنهار وتتلاشى، واليوم عاد هذا القطاع كصانع السيارات الأول في العالم".

وشدد أوباما على ضرورة إصلاح قانون الضرائب، وحث الحزبين الجمهوري والديمقراطي للعمل معا من أجل عدم إعاقة تمرير القوانين التي تراها الإدارة مناسبة.

وأكد أوباما على وجوب خفض الضرائب على الشركات التي تخلق الوظائف داخل البلاد. وأن الإدارة الأميركية ستدعم الشركات التي تخلق الوظائف وتركز على الطاقة النظيفة.